تتمثل إحدى أهم سمات أي محفظة استثمارية في تنويعها، إذ أن تنويع المحفظة الاستثمارية يساعد على معادلة التعرض في أي مركز منفرد، ويساعد المستثمرين على حماية أنفسهم من التقلبات الواسعة في القطاعات الرئيسية.
وعادة ما يعمل المتداولون على التنويع من خلال تداول كلاً من الأسهم والسندات، لكن عندما تشهد السوق تقلبات فيمكن للمحفظة الاستثمارية أن تستفيد بشكل كبير من خلال إضافة العقود الآجلة وعقود الخيارات على العقود الآجلة.
العقود الآجلة وعقود الخيارات المرتبطة بالعقود الآجلة تعطي المشاركين في السوق الفرصة للتحوط من مخاطر السوق حسب القطاع وكذلك لرفع وخفض المستويات للتعرض المستهدف في أوقات التقلبات المتوقعة وغير المتوقعة الناجمة عن الأحداث.
وسواء أكان التعديل وفقًا للإعلانات الاقتصادية مثل اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أو مواسم الأرباح أو أرقام الرواتب غير الزراعية، أو الوقاية من الأحداث غير المتوقعة المرتبطة بالاقتصاد الكلي، فإن العقود الآجلة وعقود الخيارات المرتبطة بالعقود الآجلة يمكن أن تؤدي دورًا قيمًا في التحوط من المخاطر ومعايرة التعرض إلى السوق بعناية.
مثال
يستثمر أحد المشاركين في السوق في أسهم التكنولوجيا ويتطلع إلى تقليل التعرض للإعلانات المتوقعة التي قد تؤدي إلى تقلبات في الأسعار.
ومن خلال اتخاذ مركز بيع في سوق العقود الآجلة الإلكترونية المصغرة في بورصة ناسداك (E-Mini)، وتعويض التعرض الخاص بقطاع معين، يمكن للمشارك في السوق أن يحتمي من المخاطر الهبوطية على المدى القصير وأن يعوض الانخفاضات المحتملة المرتبطة بأحداث اقتصادية محددة.
الخاتمة
تمتلك كل محفظة استثمارية سمات تنفرد بها عن غيرها، ويتعين في إستراتيجية التنويع التي يتبعها أي متداول أن تكون متوازنة بعناية مع متطلبات المحفظة الاستثمارية.
ومن شأن النطاق الواسع للسيولة في العقود الآجلة وعقود الخيارات المرتبطة بالعقود الآجلة أن يتيح المرونة اللازمة لتنويع أي خطة تداول، ويمكن تفصيل هذا النطاق بصفة شخصية بما يناسب الأهداف الاستثمارية طويلة المدى لكل متداول.